done

الثلاثاء، 26 مايو 2015

مجلس التعاون الخليجي الحليف الإستراتيجي للمملكة المغربية



لا يخفى على أي مغربي العلاقة الممتازة التي تربط المغرب بدول مجلس التعاون الخليجي و التي لا تقتصر على علاقة ملك المغرب بقادة هده الدول بل تنعكس على أرض الواقع في مختلف المجالات الاقتصادية و السياسية و العسكرية و حتى الدينية .. فالمحور الخليجي مواقفه واضحة و تابثة من وحدة المغرب الترابية سواء تعلق الامر بالأقاليم الجنوبية للمملكة أو سبتة و مليلية المحتلتين و الجزر الجعفرية و لقد عبر مرارا و تكرارا عن هذه المواقف سواء في القرارات التي يصدرها بعد كل اجتماع للمجلس أو كل ما دخل المغرب في أزمة مع أحد أطراف النزاع ..سواء إسبانيا ( أزمة جزيرة ليلى)أو الجزائر فيما يتعلق بنزاع الصحراء المفتعل من طرف هذه الأخيرة ..و بدوره و للحفاظ على هذه العلاقة الأخوية الثابتة مند عشرات السنين لا يتأخر المغرب بتقديم أي دعم كل مما سنحت الفرصة لذلك
لهذا فمشاركة المغرب و تضامنه مع السعودية بعد التمدد الإيراني عبر دراعهم في المنطقة ( الحوثيين) فهو ليس بالأمر الجديد بين البلدين ففي حرب الخليج و بعد محاولة اجتياح القوات العراقية لدول الخليج أرسل المغرب قوات عسكرية للسعودية و بالموازاة مع دلك حاول الحسن التاني بمعية معمر القذافي حث قوات العراق على التراجع و تغليب لغة الحوار كما نبه المغرب بأنه لن يتوانى بالرد على أي اقتحام للتراب السعودي ...
رد المملكة العربية السعودية كان مماثلا في كل الأزمات التي شهدتها المملكة المغربية فمثلا في يوليوز 11 من سنة 2002 بعد إنزال المغرب لجنود مغاربة على جزيرة ليلى في محاولة من الملك محمد السادس مباشرة بعد توليه الحكم لإعادة فتح ملف الأراضي المحتلة من إسبانيا .. تدخل الاتحاد الأوروبي برئاسة الدنمارك أنذاك ..و عبر عن دعمه لاسبانيا كما نشر بيانا يطلب من المغرب سحب قواته من الجزيرة ملوحا بعد دلك بتدخل للناتو و بعقوبات اقتصادية ... و كانت الجزائر الدولة العربية الوحيدة و الإسلامية التي عبرت عن دعمها التام" لاسبانيا التي كانت علاقتها مع المغرب في أسوء حالاتها بسبب إيقاف المغرب لاتفاق الصيد البحري و وقوف إسبانيا إلى جانب الجزائر ضد مقترح المبعوت الأممي الدي كان يقول باستحالة الاستفتاء و بأن الحكم الداتي هو الحل الأنسب للنزاع" ...أما السعودية فكان موقفها من نزاع جزيرة ليلى واضح جدا بحيث عبرت عن دعمها للمغرب في أزمته مع مدريد و نشرت وكالة الأنباء السعودية على الفور بيانا صادرا عن وزارة الخارجية أكدت فيه بان السعودية تتابع باهتمام بالغ تطورات الموقف بين المغرب و إسبانيا .كما أعلنت " عن وقوفها إلى جانب المملكة في استعادة ترابها الوطتي و الحفاظ عليه " و هو نفس الموقف الدي عبرت عنه( إلامارات ) كما مارست هذه الدول كل ضغطها السياسي من أجل إلزام إسبانيا الانسحاب من المنطقة و الاتحاد الأوروبي الحياد بعد أن كانت مواقفه متصلبة في بادئ الأمر و بالرغم من أن الخطوة التي أقدمت عليها المملكة المغربية تعتبر شجاعة و كانت تهدف لوضع إسبانيا أمام الأمر و الواقع إلا أن الخطوة كانت متسرعة شيئا ما لأن ميزان القوى لم يكن متكافئا انداك لهذا السبب و بمجرد انتهاء الأزمة بدأ المغرب بتجديد سلاحه الجوي و البحري مع انشاء قاعدة بحرية في شمال المغرب لأجل خلق نوع من توازن القوى في المنطقة. ..
....مواقف المملكة العربية السعودية و معها بقية دول الخليج الداعمة للمملكة استمرت بعد دلك عندما قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مقترحا بتوسيع صلاحيات المينورسو بالصحراء المغربية بحيث ساهمت بشكل كبير إلى جانب الديبلوماسية المغربية في سحب الإدارة الأمريكية لهذا المقترح كما عبرت عن دعمها التام طوال الأربع السنوات التي مضت للمغرب أمام كل التحركات من أجل توسيع صلاحيات المينورسو في الصحراء المغربية
... آخر موقف للمملكة العربية السعودية يتمثل في مساهمتها بشكل كبير في إنجاح منتدى كرانس مونتانا في الداخلة جنوب المغرب عبر المشاركة الفعالة و التي أضفت شرعية على المنتدى" للمنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة 'إيسيسكو' " في شخص رئيسها السعودي التويجري الدي أصر على الحضور في المنتدى و على إقامته في المغرب رغم الحملات التحريضية التي رافقت أشغال ...
دعم دول الخليج هو إقتصادي أيضا عبر عدة مشاريع في ميادين مختلفة كالسياحة و البناء و الطاقة و الفلاحة بالإضافة للمساهمة في بناء آلاف المساجد في مختلف ربوع المملكة و استقبال اليد العاملة المغربية المؤهلة و الغير المؤهلة في هذه البلدان بما فيها عناصر الأمن ...
.... لهذا و بعد إستعراض لبعض مجالات التعاون بين المغرب و دول الخليج قد نستخلص بأن السند الدي تقدمه المملكة المغربية اليوم للسعودية هو منطقي بالنظر للعلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين على الخصوص و المغرب و دول الخليج بشكل عام..فكل الدول في العالم تسعى للحفاظ على مصالحها و حلفائها .. فإذا كان حزب الله يبعت بجنوده لضمان مصالحه في سوريا و إيران تبعت بمسلحيها للعراق لضمان سيطرتها وضمان نفوذها على هدا البلد ... و ادا كانت سوريا ..ليبيا و مصر ساندت في وقت من الأوقات الجزائر بالسلاح و الجتود و المؤونة في حروبه مع المغرب سواء في حرب الرمال أو ضد عصابة البوليزاريو فمن حق المغرب أيضا أن يحافظ على مصالحه و حلفائه الإستراتيجيين ... فاليوم المملكة العربية السعودية في أزمة و غدا قد نكون نحن و تحديد التزام المغرب وقوفه إلى جانب دول الخليج يضمن لنا وقوفهم التام في مستقبل الأيام
مشاركة القوات المسلحة المغربية في نزاعات في مناطق مختلفة من العالم
جدير بالدكر أن المغرب يشارك في العديد من الدول التي تعرف نزاعات مسلحة عبر بعثات تابعة للأمم المتحدة كما شاركت طائراته العسكرية في الحرب على الإرهاب في العراق و الشام و تقوم المملكة بشكل سنوي بمناورات عسكرية بحرية ..جوية و برية مع حلف الشمال الأطلسي و أمريكا و دول أخرى من مختلف العالم و هو ما يجعل الجيش المغربي اكتر جاهزية و متميزا على جيوش دول الجوار بالتجربة الميدانية ...
أش واقع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق