done

الثلاثاء، 30 يونيو 2015

مزوار يحذر من التشدد الديني والتطاول على سلطة الدولة

مزوار يحذر من التشدد الديني والتطاول على سلطة الدولة


في خضم الاحتجاجات ضد متابعة فتاتين بمدينة إنزكان بسبب لباسهما، خرج صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ليعلن عن «استغرابه» لسلوك القوات العمومية، حيث اعتبر أنه «عوض اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين، قامت باعتقال الفتاتين الضحيتين ونقلهما إلى مركز الشرطة ثم تقديمهما أمام النيابة العامة التي تابعتهما في حالة سراح».
وقال مزوار إن «التجمع الوطني للأحرار يتابع بقلق كبير حادث الاعتداء الذي تعرضت له شابتان في مدينة انزكان أخيرا، حيث تم تعنيفهما من طرف عدد من المتطرفين الذين يعملون كباعة متجولين داخل أحد الأسواق، بمبرر ارتدائهما لباسا غير محتشم عبارة عن تنورتين (صايتين) عاديتين كما هو الشأن لملايين النساء في بلدنا».
وسجل أن هذه الواقعة «تؤشر على كون التشدد الديني الدخيل على ديننا وعلى بلادنا يصر على فرض تصوره لشؤون الحياة على المواطنين، ما يعني الإصرار على الوصاية على المجتمع وممارسة الإكراه والتحكم في الحياة الخاصة والعامة للأفراد والجماعات، وهو شكل من أشكال الإرهاب الذي يهدد الحرية والحقوق التي يكفلها الدستور وتضمنها ثقافة المجتمع المبنية على احترام الخصوصيات في إطار الاختلاف».
ومن جهة ثانية، اعتبر مزوار أن هذا السلوك يعد «تطاولا كذلك على سلطة الدولة، إذ ليس من حق أي كان المس بحرية الأفراد وسلامتهم الجسدية، وأنه في حالة ما إذا كان هناك ما يخل بالقوانين المعمول بها فما على من يعتبر نفسه متضررا إلا اللجوء إلى مؤسسات الدولة لتقوم بالواجب في إطار القانون وفي احترام تام للحقوق والواجبات التي يضمنها الدستور». وأضاف أن أي سلوك يحاول القيام مقام أجهزة ومؤسسات الدولة هو سلوك مرفوض ويقع تحت طائلة العقاب».
وعبر رئيس حزب الحمامة عن قلقله حيال ما اعتبره الزوابع التي تخفي وراءها نزوعا نحو نشر أجواء التطرف والخوف تحت مبرر الأخلاق وتحويل المجتمع عن مسار الاهتمام بقضاياه الملحة من قبيل التعليم والصحة والتشغيل والعدل والوحدة الترابية والتهديدات الخارجية
وغيرها.
ونبه في هذا السياق «المواطنين وكافة الفاعلين إلى ضرورة التزام اليقظة والتصدي لهذه الممارسات والأفكار الدخيلة، التي تقف وراء المآسي التي تعرفها منطقتنا في شمال إفريقيا والساحل والشرق الأوسط والخليج، ونؤكد على
ضرورة أن يتحمل الجميع كامل المسؤولية أمام هذه التطورات الخطيرة حفاظا على استقرار البلاد وعلى طابع الوسطية والاعتدال
الذي تعتبر مؤسسة أمير المؤمنين ضامنه الأول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق