دعا المدير التنفيذي للجنة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة الدول المعنية بمحاربة الإرهاب، ومن بينها المغرب، إلى اعتماد «نظام معلومات المسافر المسبقة» (اي بي آي)، في خطوة للحد من تدفق المقاتلين إلى بؤر القتال في كل من سوريا والعراق، مشيرا إلى أن المغرب معني بظاهرة الإرهاب التي باتت ظاهرة عالمية.
وكشف المصدر ذاته أنه من التدابير الموصى بها، استخدام نظام معلوماتي مسبق حول المسافرين باسم «نظام معلومات المسافر المسبقة» (اي بي آي)، والذي يتضمن معلومات يتم جمعها قبل السفر وتتيح البحث عن المواصفات الخطرة والمخزنة فقط لدى 51 بلدا، لمواكبة تطور التنظيمات الإرهابية التي أصبحت تتميز بالسرعة والمرونة.
وتجتمع، اليوم الثلاثاء، لجنة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة لمعالجة ظاهرة المقاتلين الأجانب، ولاسيما الجهاديين، واقتراح سلسلة إجراءات لمكافحتها والوقاية منها.
الاجتماع الذي تحتضنه العاصمة الإسبانية مدريد، يعرف مشاركة أكثر من 200 خبير في الاجتماع بهدف تقديم اقتراحات على الدول الأعضاء التي ستمثل 70 منها على مستوى الوزراء وكبار المسؤولين.
وتناقش اللجنة الأممية طرق رصد المقاتلين وتحركاتهم، وعمليات التجنيد التي يخضعون لها، كما تناقش سبل منعهم من السفر إلى مناطق القتال وإعادة إدماج من يعودون منهم إلى بلدانهم الأصلية، حيث يتم استباق التحرك «قبل» الحدث و»أثناءه» و»بعده».
وأوضح المدير التنفيذي للجنة مكافحة الإرهاب، أنه ظاهرة عالمية «تعني أوروبا كما تعني الصين وروسيا والمغرب وتونس ومصر»، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى من يذهبون للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في العراق وسوريا أو ليبيا، هناك أيضا من يتم تجنيدهم للقتال في صفوف تنظيم «بوكو حرام» النيجرية.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الأمم المتحدة سبق أن دعت في 2014 إلى تبني تدابير لمنع تدفق المقاتلين، الذين قدرت أعدادهم من كل الجنسيات والمناطق بما بين 25 ألفا و31 ألف شخص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق