قرر الأمين العام لـ "البوليساريو" محمد عبد العزيز المراكشي التخلي عن زعامة الجبهة، وذلك في محاولة منه لتجنب اشتعال الثورة عليه من طرف الصحراويين و ساكنة تندوف خاصة بعد توالي فضائح التلاعب بالمساعدات الانسانية والاغتناء الكبير لقيادة الجبهة.
وذكر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، استنادا إلى معلومات قال إنها مؤكدة، أن محمد عبد العزيز، زعيم تنظيم البوليساريو، قد أعلن في نهاية أشغال الدورة الـ12 لما يسمى "الأمانة الوطنية للجبهة" تخليه عن الرئاسة، داعيا إلى انتخاب أمين عام بديل عنه، وإلى اختيار قيادة جديدة تتولى توجيه التنظيم الانفصالي.
وأضاف المنتدى أن قرار زعيم البوليساريو وإن كان سابقة من نوعه بعد أن ظل يطلق عليه الزعيم الأبدي، إلا أن الكثير من الصحراويين المطالبين بالتغيير - رغم فرحتهم بالقرار - رأوا فيه مناورة جزائرية جديدة تروم امتصاص غضب الصحراويين من خلال إيهامهم بأن القيادة تغيرت، لتفسح الطريق لقيادة أخرى متحكم فيها وتابعة للجزائر دون أن يتغير شيء في دار لقمان.
بل أكثر من ذلك، يضيف منتدى دعم الحكم الذاتي، ذهب كثير منهم إلى أن قرار محمد عبد العزيز التخلي عن زعامة البوليساريو غير صادق بالمرة، ولن يكون سوى خروجا من الباب للعودة من النافذة، وأنه سيتولى زعامة البوليساريو من جديد في مخطط يروم الالتفاف على مطالب ساكنة المخيمات بالتغيير، والدليل على ذلك التوصية التي خرج بها اجتماع الأمانة العامة خلال نفس الدورة بضرورة تشكيل لجنة تجمع كافة الأطر والكوادر الأمنية والمدنية المحسوبة على جبهة البوليساريو لتحديد التوجهات العامة في الأمد القريب، والإشراف على تنظيم المؤتمر الرابع عشر للجبهة، مما يدل على أن هناك مخططا مدروسا لإعادة نفس الوجوه وتزكية نفس القيادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق