شن اللواء عبد الرزاق الناظوري رئيس أركان الجيش الوطني الليبي الذي يقوده اللواء خليفة حفتر، هجوما شديد اللهجة على الجزائر، متهما إياها بالتحيز لفريق دون آخر في الصراع الدائر بين الفرقاء الليبيين.
وانتقد الناظوري، في حوار مع صحيفة “اليوم السابع” المصرية، الدور الجزائري في الأزمة الليبية قائلا “صراحة نعتبرهم غير أشقاء”، مؤكدا أن الجزائر “ليس لها تدخل جيد فيما يحدث في ليبيا”، لأن المسؤولين الجزائريين بحسبه “منحازون لطرف على حساب طرف آخر”.
وأضاف القائد العسكري الليبي أن الجزائر تحفظت خلال القمة العربية على قرارات دعم الجيش الليبي الذي يمثله، ورفضت هي ودولة قطر رفع حظر التسلح عن الجيش.
واتهم اللواء عبد الرزاق الناظوري الجزائر ضمنيا بالتواطؤ من خلال غض الطرف عما يحدث داخل ليبيا عندما قال إن الجزائر “تعلم أنه فى حال السيطرة على الجماعات الإرهابية فى ليبيا ستنتقل تلك التنظيمات للجزائر، فأي مسلحين يدخلون إلى ليبيا لا تراهم الجزائر، أما لو دخلوا لبلادهم «تقام الدنيا ولا تقعد»”.
وفي سياق متصل أكد المتحدث نفسه أن “تونس تضررت من علاقتها بحكومة طرابلس، حيث تم اختطاف مواطنيها فى العاصمة الليبية والعمليات الإرهابية التي وقعت فى تونس قام بها إرهابي تلقى تدريبا في طرابلس، ومن قام بتفجير متحف «باردو» تدرب في طرابلس”.
وأنهت الفصائل الليبية المتحاربة خلال الأسبوع المنصرم في جنيف السويسرية، جولة جديدة من المفاوضات، التي بدأت منذ شهور في مدينة الصخيرات (ضواحي العاصمة المغربية الرباط) برعاية الأمم المتحدة، وتكللت بصياغة مسودة اتفاق يقضي بإنهاء الأزمة السياسية ووقف الصراع المسلح، في أفق تشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول نهاية الشهر الحالي وإجراء انتخابات الشهر المقبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق