الخلفي أعلن في المقابل، وخلال لقاء مفتوح مع شبيبة العدالة والتنمية في ملتقاها الـ11 المنعقد حاليا بمراكش، أنه أشهر ورقة استقالته في ثلاث مناسبات. «المرة الأولى خلال عملية المصادقة على منع إشهار القمار، ثم في بداية 2013 بسبب منظومة الحكامة الجديدة للقطب العمومي، وتشكيل كل من لجنة الأخلاقيات وطلبات العروض، والمرة الثالثة تهم تحرير المجال السمعي البصري». وأوضح الخلفي أن الأمر كان يتعلّق حينها بمواقف مبدئية كان مستعدا فيها للاستقالة، «عدا ذلك أشتغل بمقاربة منبثقة منا، والتي بنيناها منذ أواخر الثمانينيات وتقوم على المشاركة والتعاون والتراكم».
الخلفي قال لشباب حزبه إنه يحرص على تجنّب الاستدراج نحو «المعارك الهامشية» وحروب داخل القطاع، في مقابل حرصه الدائم على الحوار واستيعاب الجميع. وقدّم الخلفي مشروع القانون الذي صادق عليه المجلس الحكومي الأخير يوم الأربعاء، والخاص بإحداث المجلس الوطني للصحافة، كدليل على نجاح مقاربته، حيث قال: «شروط إحداث المجلس الوطني للصحافة لم تتوفر في السابق، وهي تتوفر اليوم من خلال بناء التوافق حول هذا المشروع، ومن خلال الإنصات والعمل بصبر وبناء هذا المشروع. ورغم صدور افتتاحيات تقول لا تحلموا بهذا القانون، توكلت على الله وحاورت الناس…». ودافع الوزير عن علاقته بمسؤولي القطب العمومي، معتبرا أن «العرايشي فين ما نقوليه شي حاجة فيها القانون يقول سنعمل على تنزيلها، وقد سبق له أن أصدر قرارا بإلغاء مباراة توظيف كانت مخالفة للقانون بعدما اتصلت به». وخلص الخلفي إلى أن «الذكي هو الذي ينظر إلى مسار الإصلاح كيف يتقدم ويتخذ المواقف بناء على تقدمه».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق